الأربعاء، 10 يوليو 2013

الحلقة الثامنة : أثناء الحمل


   
عندما علمت بأن المسبب الرئيسي والأكثر وضوحاً لإصابة الأجنة بالصلب المشقوق هو نقص حمض الفوليك لدى الأم والذي لم يتم تعويضه في الفترة التي حدث فيها الحمل، حاولت أن أركز على تناول أقراص حمض الفوليك لعلاج الجنين، ولكن وأثناء بحثي عن الأصابة بالصلب المشقوق ونقاشاتي المطولة مع الأطباء علمت أنه عبثاً أحاول لإصلاح الأضرار الحاصلة، فتناول أقراص حمض الفوليك بعد اكتشاف التشوه لن تساعد في شفاءه وإزالة الضرر الواقع.

أثناء الحمل تدهور وضعي النفسي كثيراً، وتدهورت معه علاقاتي الإجتماعية، فقد انعزلت تقريباً، أتضرع الى الله، ولم يكن لأنعزالي ذاك اثراً طيباً على نفسي ومن حولي، فتأثرت أسرتي بالكامل جراء تدهور وضعي النفسي.

كان لأسرتي، وعلى رأسهم زوجي دوراً جوهرياً في مشاركتي ألآمي والتخفيف من وطأة هذا الحدث الهائل، وذلك من خلال تقبله لتقصيري تلك الفترة، و دعمه لي عاطفياً، ومساندتي بقدر استطاعته، لا سيما وأننا لم نعرف أحداً قط مصاباً بهذه الأصابة، فقد كان يخيل لي أني الوحيدة في العالم التي تحمل طفلاً بصلب مشقوق! –و هذا الشعور يساور كل أم مرت بذات التجربة!-

انتظرت مواعيدي على أحر من الجمر، و حرصت عليها بشدة، بروحٍ متلهفةٍ لحدوث معجزة، كالتي نسمعها في القصص الخيالية، أردتهم بأن يقولون لي متعجبين  بأن الطفل سليم، ويرجونني لأن أخبرهم بالسبب...

كنت أتلمس لمعرفة أي خبر أو معلومة جديده، ولكن لم ذلك لم يحدث.







  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق