الثلاثاء، 9 يوليو 2013

الحلقة السادسة: علاقة الطبيب بالمريض


بعض الأطباء لديهم أساليب راقية للتعامل مع مرضاهم، ويتفننون في أساليب إيصال المعلومات الجيدة، و غير الجيدة لمرضاهم، مستخدمين طرقاً مدروسة، تسهم استراتيجياً في مدى تقبل المريض للخبر وتجاوبه النفسي للعلاج وتعاونه في سبيل الشفاء، هؤلاء هم النخبة الذين يحصدون الثقة والإحترام من المرضى وذويهم.

وبعض منهم يأخذهم تركيزهم في عملهم إلى كوكب من الجمود، كوكب لا تصله ذبذبات العلاقات الإنسانية البسيطة، فيزج بالأخبار على مسامع المريض زجاً دون مراعاة لخلفيته الثقافية او طبيعة تكوينه حتى إن أنثى كانت أو ذكر، فيطرح المعلومات كما هي، دفعة واحدة، دون تمهيد، بل البعض ربما يضيق ذرعاً من أسئلة المريض المتعلقة بما سمعه للتو من أخبار تتعلق بصحته أو بصحة من يحب.

إيصال الأخبار الجيدة والسيئة؛ فنّ لا يجيده الكثير، وإن كانت علاقة الطبيب بمريضه كتاباً، فالأسلوب المتبع لإيصال الأخبار هو عنوانه.

أسلوب الطبيب مع مرضاه وذويهم، يشكل عاملاً مهماً لمدى تقبل المريض للعلاج، ولا بد لكل طبيب أن يستحضر في كل مرة يبلغ فيها مريضاً خبراً معيناً؛ بأن هذه هي التجربة الأولى لذلك المريض؛ وأن لم تكن كذلك للطبيب.
بالنهاية كلنا بشر، نستأنس بالكلمة اللينة، ونستشعر الطاقات الأيجابية المنبعثة من الآخرين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق