إحسان
خلال تجربتي في
المستشفيات، ولقاءاتي بالمسؤلين، كونت حصيلة تجارب لا بأس بها، ومواقفٌ أبطالها من
يملؤني الفخر والإعتزاز للإنتماء لوطن أنجبهم.
فسموّ التعامل، والأسلوب
الراقي الذي تعامل به البعض -لا سيما في مثل ظروفي وحالتي النفسية- ترك بصمة واضحة
في ذاكرتي، وقد تمكنت من شكر بعضهم على (إحسانه) في عمله، ولم أتمكن من شكر البعض
الآخر، ولكني لا أنساهم من صادق دعواتي لهم بالتوفيق.
أذكر من ذلك تلك الزيارات الأسبوعية التي
كان يقوم بها الطبيب المسؤول عن حالة فيصل في كل يوم جمعة، بالرغم من أن الجمعة هو
يوم إجازة رسمية له، فهو يخرج من المسجد ويتجه مباشرة إلى المستشفى ليلقي نظرة على
كل مريض يشرف على حالته، باجتهاد شخصي، وحرص نابع من صدقه في التعامل وحس
المسؤولية العالي الذي يتمتع به، هو وغيره ممن أحسنوا، وعلم الله بإحسانهم ونحن لم
نفعل ولكن أثر ذلك الإحسان وصل إلينا.
هؤلاء
هم مفخرة الوطن، فبمثلهم ترتقي الأمم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق