كلنا مررنا بتلك
التجربة، التي جعلتنا نقف أمامها حيارى مترددين، فنود لو اجتمعنا بمن خاضوا نفس
التجربة قبلنا، لنستمع إليهم، ونشاركهم مخاوفنا، ونطرح عليهم الأسئلة، ونتعرف أكثر
على التجارب المختلفة، ومآلاتها، مكونين بذلك مصدراً داخلياً يمدنا بالارتياح،
ويدعمنا لحظة اتخاذ تلك القرارات المصيرية.
تجربة ولادة ابن من
ذوي الصلب المشقوق - وهو تشوه خلقي يرد وصفه لاحقاً – لم تكن سهلة خصوصاً في ظل
الجهل التام بهذه الإصابة، فأثناء تلك التجربة ترغب الأم الحامل بذي الصلب المشقوق
بأن تلتقي بأمٍ واحدة على الأقل مرت بنفس التجربة، لتكوّن معها علاقة هي أشبه
بعلاقة جماعات الدعم النفسي.
ترد هنا مجموعة من
القصص لأهم المحطات التي مرت بها أسرة فيصل، و في الجزء الأخير وضعت الأسرة خلاصة
خبراتها، وتوصياتها، كرسالة حب سفيرها ابنها فيصل.
والدة فيصل تضع بين يديكم حكايتها مع فيصل بكل حب، فهي حدّثتني بتلقائية وعفوية، وأنا حاولت نقل تجربتها مكتوبة بحذافيرها، اتطلع لأن أكون قد وفقت، فإن كان ذلك فهو من الله وحده، له الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه.
هيفاء محمد القصيّر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق