السبت، 20 يوليو 2013

الحلقة السادسة عشر: أسرتي، فيصل، و أنا

من الطبيعي أن أي انفصال في العائلة يؤدي لإختلال التوازن بين كل أفرادها، فمرافقتي لفيصل لفترات طويلة، و زياراتي المكثفة له في المستشفى؛ أثرت سلبا على أسرتي بالتأكيد، بالرغم من الدعم الذي كنت أتلقاه من زوجي، و أسرتي الكبيرة، وصديقاتي، إلا أن ذلك لم يحمي أسرتي من آثار غيابي.

عندما كنت  أقضي أيامي في المستشفى كمرافقة لفيصل؛ حرصت على أن اكون على اتصال دائم بأطفالي، حيث يبدأ البرنامج من الصباح بمهاتفتهم لإيقاظهم للمدارس،وأبقى على الخط أثناء عملية ارتدائهم لملابسهم، فأطلب من كل واحد استعراض قائمة الملابس التي سيلبسها، حده على ، ويصفونها لي حتى أعرفها؛ فأوافق أو أطلب التغيير، خصوصا وأن الشتاء كان قد أطل برأسه علينا خلال تلك الفترة.

في الوقت الذي كان فيه صغاري يفتقدون وجودي بينهم بشده ويرسلون لي الرسائل، ويترنمون بأناشيد الأم التي لا تزيدني إلا ألماً وشوقاً لهم، كان فيصل يتذبذب بين التحسن والتدهور، فما أن نستبشر بتحسن حالته ونبدأ بالتطلع لخبر السماح له بمغادرة المستشفى؛ حتى لا تلبث حالته أن تنتكس ويعاد للعناية الفائقة في كثير من الأحيان .

مستشفى؛ أثرت سلبا على أسرتي بالتأكيد، بالرغم من كل الدعم الذي كنت أتلقاه من زوجي، و أسرتي الكبيرة، وصديقاتي، إلا أن ذلك لم يحمي أسرتي من آثار غيابي.

عندما كن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق